في دمشقَ تطير الملائكة برائحة شعر بواسطة samia chraibi آخر تحديث أبريل 5, 2021 شارك بردى و تعانق الياسمين وجه الجدران القديمة مع التاريخ بدار المقام في دمشقَ تحلق العصافير بألوانها الجميلة مع الغيوم والحمامات طرباً بعطر الشام فترقص لحظات الحب بين أزقتها و تنشر حجارة ارصفتها عبق القصيدة للقلوب الطيبة الهيام يا مدينة التاريخ أوقدت عشقاً في قلوب الحمام يا قبلة الصبح تزهو بصداها العطر يا شام يا لذكرى تلك السنين بعمري و الأيام يا لراحة المسك بحضن القاسيون و طيب المنام يا لروعة عبق الياسمين و دفء الأحلام يا دمشقُ تيهي صبابة في مجد الروح و إسكني السلام وأشرقِ كالشمس التي تصحوا بها أحلى الكلام ف فيكِ سحرٌ تشدني إليكِ كعناق الحبيب تشعلني شوقاً بلهيب العشق لدنيا الغرام الليل يذكرني برائحة كأس الشاي بمقاهي الشام العتيقة بأشجار و زيزفون شوارع دمشق لمطاعم الحارات القديمة للجلوس حول البحرة و شجرة النارنج العانقة لشرفة بيت الأجداد بسحرها المستدام التي تحكي قصص و حكايات غريبة عاشها من كان يصارع الخيال بفكره ويرسو بمراكبه شطآن حروف الأقلام الليل يذكرني بروعة و جمال الشام من فوق القاسيون فأرى التاريخ يكتب نفسه في الشام الليل يذكرني بنور القمر كيف همست للشام من صدى المكان أجمل الالحان و الأنغام و كيف نامت المآذنُ و الكنائسُ مطمئنة بحضن الرحمن بمحبة و وئام دمشقُ شوقكِ تحررني من حزني كلما دقت الإشتياقُ باب ذكرياتي و يسقط الدمع مني و يسهو كأس الملام آهاً يا دمشقُ لو تعلمين كم لي منكِ من روعة القصيدة أتغزل بحروفها كعطر الزهر تنثر ألوان الفراشات بين رموزها كثوب الربيع تحلي وجه الأرض بلقائي و إنسجام دمشقُ ما أروعكِ ما أجملكِ ما أطيب هوائكِ بعطر الياسمين حلقِ بشموخكِ كالصقور عالياً و أقهري الأعادي بالصمود و النصر المقدام فأنتِ المجد و سيف الرجولة أنتِ الحق و البطولة أنتِ العشق منذ الطفولة فسلاماً لمن سكنت الروح و الدماء و أجبرت على الرحيل من أجسادنا الظلم و التعب و دار الغمام ف سلاماً لأقدم عاصمةٍ بقيت مأهولة خالدة شامخة بروعتها الجميلة يا مدينة الجمال التي تنتهي عندها كل الكلام سلامي اليكِ يا شآم النسائم و الياسمين سلاماً تحملها الشوق و الحنين مع سرب الحمام يا عروسة الأرض تألقي عشقاً و كوني عيداً للصبح كلما طلع الفجر و الليل ذهب و نام يا حبيبتي الأزلية يا شام يا دمشق العروبة و يا صدق الدين و الإسلام أنتِ الرؤى إذا تغنت السماء للصبح لحنها الجميل مع الفيروز أنتِ شرف العرب و فخرها أنتِ على صدور الكرام وسام ففي دمشقَ ماتزالُ روحي تغازل ذكرى جدران الأموي و تعانق أنفاسي روائح العطور في سوق الحمدية و في غربتي بقي الجسد ينازع الموت بفراقها على الرصيف القهر و العذاب من شدة الأوجاع و الآلام و راحت تسقيني الأقدار مرها البغيض بيومها الحرام ففي دمشقَ تصحوا الأموات مع الحجر المسكون لتشرق أملا ويتكاثرُ من رونق الجمال سحرها و لطالما سبقتني خطاي لأرضها بروحي من قبل أن تحملني إليها الأقدام فسلاماً لأرض الشام أرض الرجولة و المحبة و السلام فسلامي لدمشق الياسمين 15/3/2021 مصطفى محمد كبار …….. ابن حلب سوريا شارك
التعليقات مغلقة.